للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فقال: يا نصرَ بن فلان. فقلتُ: وقد يكُونُ غيرى بهذا الاسم؟ فقال: يا نصرَ بن فلان الفُلانى بشهرةٍ يُعرف بها، فجئت فإذا رجل فأخذ بطوْقِى، وقال: يا مسكين لو خلَت من الصَّالحين لخُسف بها، فى الصَّالحية منهم ستةٌ، في المدرسة ثلاثةٌ، ثم أطلَقنى فأغمى على فسَقطت إلى الأرض فأفقتُ فإذا هو قد ذهب، وقد اطلعتُ على اثنين في المَدرسة والآخر لم أَعرفه إما لتقصيرٍ، أو لرفعَتِهِ. قال وجعلَ يَبكى ثم ذَهب، وقال: وكان يحفظُ القرآن حِفظاً جَيداً، وكان يقول إذا رأى الزّحام على الخبز والدَّشِيْشَة: هذه رحمةُ الله. فكان الشَّيخ زيد صالحًا سرِيًّا صنَّف كتاباً في الوعظ. وماتَ يومَ السَّبت رابع شهر صفر سنة سبعِ وستين وثمانمائة بالصَّالحية ودُفن بتربتهم، خَلف مقبرةِ شيخِ الِإسلام أبي عمر - رحمه الله.

٤٩ - زَيْنب بنتُ الكَمال، الشَّيخةُ الصَّالحةُ الخيِّرةُ، عن جماعةٍ من المُحدثين كابن طِبَرْزَد، وابن خَليل، وابن عبد الدايم وغيرهم، وعنها ابن المحب وجماعة.


٤٩ - زَينب بنتُ الكَمال: (٦٤٦ - ٧٤٠ هـ).
أخبارها في معجم الذَّهبيُّ: ١/ ٥٩، والوفيات لابن رافع: ١/ ٣١٦، والدرر الكامنة: ٢/ ٢٠٩، والشَّذرات: ٦/ ١٢٦.
سمعت من محمد وعبد الحميد ابنى عبد الهادى وأجاز لها جماعة كبيرة من علماء الأمصار، صالحة عابدة كثيرة الصَّلاة والصيام طال عمرها وتفردت بغالب أجازاتها.