للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ودرس بها ودرس بها وأثنى عليه خير، توفى بها سنة خمس وستين وثمانمائة عن شهر ربيع الأول - رحمه الله تعالى.

٦٦ - عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الكرم "أبو شَعَرٍ"


٦٦ - عبد الرحمن أبو شعر: (٧٨٠ - ٨٤٥ هـ).
من آل قدامة. ومن كبار علماء المذهب.
أخباره فى: الضوء اللامع: ٤/ ٨٢، ٨٣، ومعجم شيوخ ابن فهد: ١٢٦ والمنهج الأحمد: ٢/ ١٤٢، ومختصره: ١٨٣ وطبقات المفسرين: ١/ ٢٦٦، وشذرات الذهب: ٢٥٣٩٧، والسحب الوابلة: ١٢٥.
قال السّخاوي: علامة الزمان وترجمان القرآن وناصح الإخوان ... . وقرأ القرآن على ابن الموصلى، وحفظ الخرقى ... . وغيره.
وتفقه بجماعة منهم الزين بن رجب، قرأ عليه من أول "المقنع" إلى أثناء البيع، وكذلك انتفع بالشهاب بن حِجّى، وسمع من عبد القادر بن إبراهيم الأرموى والجمال بن الشرائحى وعائشة ابنة عبد الهادى فى آخرين.
وسمع هو وابنه إبراهيم ... من شيخنا ابن حجر فى رجوعه من حلب سنة آمد بالعادلية المسلسل والقول المسدَّد واغتبط شيخنا بقدومه عليه وبرز لتلقيه حافيا.
وكان إماما علَّامة متقدمًا فى استحضار الفقه، واسع الاطلاع فى مذاهب السلف ومعرفة أحوال القوم، ذاكرًا لنبذه من الجرح والتعديل، عفيفًا نزهًا ورعًا متقشفًا منعزلًا عن الناس، معظمًا للسنة وأهلها، بارعًا فى التفسير ... وقال: وصار عديم النظير فى معناه، حسنة من حسنات الدهر ... وأحبه الناس وكثُر أتباعه واشتهر ذكره وبعد صيته، ومع ذلك فعودى وأوذى، ولم تُسمع منه كلمة سوءٍ فى جدّ ولا هزلٍ، وجاور بمكة عودًا على بدءٍ فأخذ عنه الأكابر من أهلها، ووعظ فيها حتى فى جوف البيت الحرام، وكان يزدحم عليه الخلق هناك، وقال عنه تلميذه العلاء المرداوى ... وله مقالبات مع المبتدعين بسبب أصول الدين. ثم قال السخاوى: وترجمته قابلة للبسط. ولصاحب الترجمة ابنُ من=