للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحصَّل، صاحب لسانٍ فصيح وحَنْجَرَةٍ هائلةٍ. وكان واعظا أديبًا، ذكيًا لبيبًا، أفتى ودرَّس، وولى مشيخة شيخ الإسلام، وكان حسنَ النظرِ والسمعِ، صنَّف كتابًا فى "الكيات الخمس"، وصنَّفَ "مولدًا". واختصر "سيرة ابن هشام" وغير ذلك (١)، وكان يقول: إنَّ الطَّلاق الثلاث واحدة على مذهب الشيخ تقى الدين وأُوذى بسبب ذلك. وتفقه على الشَّيخ علاء الدين بن اللَّحام وغيره، وكان فى آخر عمره على رؤية من الأوساخ والعفاشة. وذكر أنه ترك الصلاة والله أعلم بذلك، ونقل عنه أنه كان يبلع الحشيشة وكان معظَّمًا عند السلطان الأشرف، وهو الذى رتّب لمدرسة شيخ الِإسلام قمحَ داريّا. توفى يوم السبت فى شهر رجب سنة اثنتين وستين وثمانمائة بالصّالحية ودفن بالسَّفْحِ - رحمه الله تعالى.

١١١ - على بن أبي بكر بن إبراهيم بن مُفْلِح قاضى القُضاة


= وساق السَّخاوى نسبه هكذا: على بن عبد المحسن بن عبد الدائم بن عبد المحسن.
ونقل ابن حُميد النَّجدى فى السُّحب الوابلة عن معجم ابن فهد المكى قوله: هكذا أملانى نسبه، وقال: ورأيت بخط ولدى عبد العزيز عن خط صاحبنا ابن ذران والده (عبد المحسن) بن نجم الدين عبد الدايم بن عبد المحسن بن محمد بن حسن بن عبد المحسن بن عبد الغفار. - انتهى -.
وهذا النص لا يوجد فى معجم شيوخ ابن فهد المطبوع سنة ١٤٠٢ هـ وهو موجود فى نسخة الهند التى أشرت إليها فيما مضى وجاء فيها: ولد فى الساعة السابعة من يوم الأربعاء حادى عشر من شهر المحرم سنة ٧٧٩ هـ.
(١) ورأيت من مؤلفاته:
١ - ترجمة البخارى وطرق روايته للصحيح عن مشايخه ولعلها هى مشيخته المذكوره (الظاهريّة: ٢٨٥ (١٥٧)) حديث وهى بخطّه.
٢ - فضل العلم وفضل حملته فى الظاهرية أيضًا (٥٦١ م ٥٣).
١١١ - علاء الدين بن مفلح: (٨١٥ - ٨٨٢ هـ).
أخباره فى الضوء اللامع: ٥/ ١٩٨، وقضاة دمشق: ٣٠١، حوادث الزمان: ٢/ ٦٥،=