للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدين بن إبراهيم بن مُفلح الصَّالحى المقدسى الأصل الحنبلى. عن أبي بكر ابن المُحبّ، وقاضى حماة وغيرهما، وعنه الخلق الكثير والجمّ الغَفير. قرأتُ عليه كثيرًا وسمعتُ منه ما لا يحصى. ولد سنة ثلاثٍ وثمانين وسبعمائة، وأسمعه أبوه، ثم سَمِعَ بنفسه واشتَغَلَ وولى قضاء الحنابلة بدمشق، وصار فى آخر أمره رحلة وقته؛ لأنه لم يبق من أصحاب ابن المحبّ غيره، وكان ربّما تعزّز بنفسه، وقد ألحق الأحفاد بالأجداد وُجد سماعه من ابن المحب "بالمنتقى" فى مسند الحارث بن أبي أسامة، ومشيخة "المُطعم" (١)، وأربعين قاضى جماعة وغير ذلك، وربما درّس ببعض مدارس الحنابلة، وكان له ميعادٌ بجامع الأُموى، ولم يكن يداهن، وكان محبًّا لشيخ الِإسلام ابن تيمية معظّمًا له يذكر الأمور عنه فى ميعاده والأمالى ويقول بجامع الأُموى: "قال شيخ الِإسلام ابن تيمية". توفى بالصَّالحية ليلة السبت، وصلى عليه من الغد بجامع المُظَفَّرى ورفع ولد ولده ومن يلوذ بهم على الأيدى ودفن بالرَّوضة عند أبيه وجدّه، وكانت جنازته مشهودة - رحمه الله تعالى.

١١٩ - عُمر السُّجاعِىّ الفقيه المفتى.

١٢٠ - عُمر الغبْسَاوِىّ الشَّيخُ الفاضلُ البارعُ المُفْتِىْ.


= الوابلة: ١/ ١٩. وصاحب الترجمة هذه لقبه: "نظام الدين" وهو غير "نجم الدين ابن مُفلح" الذى يشاركه فى اسمه واسم أبيه وجده ولقبه ويخالفه فى الكُنية وهو معاصره ونجم الدين عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح مذكور فى مُتعة الأذهان: ورقة: ٧٦ نقل أخباره عن جمال الدين بن المِبْرد مؤلف كتابنا هذا إلا أنه ذكره فى غير هذا الكتاب توفى نجم الدين سنة ٩١٩ هـ. وله معجم شيوخ فى إحدى المكتبات التُّركية. أخباره فى الكواكب السائرة: ١/ ٢٨٥، وقضاة دمشق ٣٠٣. . . وغيرهما.
١١٩ - عمر السجاعى: (لم أعثر على أخباره).
١٢٠ - عمر الغبساوى: لم أعثر على أخباره).
(١) منها نسخة فى مكتبة البلدية بالأسكندرية (١٩٦٣).