للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٢٣ - عمر بن عبد الله العَسْكَرِىُّ، الفقيهُ الدينُ الوَرعُ زينُ الدين. حفظ "الخِرقى"، و"المُلحةَ"، وقرأ فى كتاب "غاية المَطْلَب" بعد ذلك، وأذن له بالِإفتاء. طويلٌ أبيضُ رقيقٌ، ولد بعسكر من قرى بيت المقدس، ورحل إلى دمشق، وتفقه بالشيخ تقيّ الدين وغيره، وكان يقرئ بمدرسة شيخ الِإسلام. توفى يوم الجمعة من العشر الأوسط فى شهر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وثمانمائة، ودفن بعد الصَّلاة عند مقابر الشيخ أبي عمر وكانت جنازته مشهودة.

١٢٤ - عيسى بن الحجّاج السَّعْدِيُّ المِصْرِى الحَنبلى. قال ابن


١٢٣ - عمر العسكرى: (؟ - ٨٨١ هـ).
لم أعثر على أخباره، له ذكر فى القلائد الجوهريّة: ٥٩٤، والشيخ عمر معدودٌ فى شيوخ ابن عبد الهادى. انظر: "المقدمة".
١٢٤ - عيسى السَّعديّ: (٧٣٣ - ٨٠٧ هـ).
أخباره فى إنباء الغمر: ٢/ ٣١٠، والمنهج الأحمد: ٢/ ١٣٦، والمختصر: ١٧٦، وتاريخ ابن قاضى شهبة: ٢٦١، وشذرات الذهب: ٧٣١٧، والسحب الوابلة: ٢٠٥.
قال ابنُ حجر: عيسى بن حجاج بن عيسى بن شداد السَّعدى العَالِيَة الشاعر الشَّطرنجى، كان يذكرُ أنه من ذرية شاور بن مُجير وزير مصر مهر فى الأدب وقال الشعر فأجاد، ورحل إلى الشام فلقى الصَّفَدِىَّ وغيره. .
وأطال السخاوى فى ترجمته وقال: كان يتمذهب للشافعى فلما أنشأ الظاهر برقوق مدرسته سأل فى وظيفة فقيل له: إنَّ عدةَ الشافعية تكمَّلت فتحول حَنبليًا لعدم تكملة الحنابلة وقال: يُلقب عُوَيْسًا تصغير اسمه.
قال العُليمىُّ فى المنهج الأحمد: كان فاضلا فى النحو واللغة وله النظم الرائق، وله قصيدة بديعة فى مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلعها:
سَلْ ما حَوى القَلبُ فى سَلْمى من العِبَرِ ... فكلَّما خَطَرَتْ أمْسَى على خَطَرِ=