للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وناظر وصنَّف وحقَّق ودقَّق، ورأس، وصنَّف كتاب "الفُروع (١) " فى الفقه جمع فيه غالب المذهب ويقال هو مِكْنَسَةُ المذهب، سمعتُ ذلك من شيخنا أبي الفرج وهو كتابٌ جليلُ القَدْرِ عطمُ النَّفع لكنه لم يُبَيِّضْهُ فمن ثَمَّ كان فيه بَعض أماكن، وله "الأُصول" المعروف، وهو كتاب جَليل مثل الفروع فى الفقه، وله كتاب النكت على "مُحّررِ" الشَّيخ مجد الدين بن تيمية، وله كتاب "الآداب الشَّرعية" وهو كتاب جليل نافع، وله الحواشى على كتاب "المقنع" فى


= أخباره فى البداية والنهاية: ١٤/ ٢٩٤، والدرر الكامنة ٥/ ٣٠، وذيل العبر للحسينى: ٣٥٢، وذيل العبر أيضًا لأبي زُرعة: ١٢، والنُّجوم الزاهرة: ١١/ ١٦، والوفيات لابن رافع: ٢/ ٢٥٢، والمقصد الأرشد: ١٥٢، وتاريخ ابن قاضى شُهبة: ١/ ١٦٦، والمنهج الأحمد: ٢/ ١٢٣، ومختصره: ١٥٩، وقضاة دمشق: ٨٤، والقلائد الجوهرية: ١/ ١٦١، والدارس ٢/ ٤٣، ٨٥، وشذرات الذهب: ٦/ ١٩٩، والسُّحب الوابلة: ٢٩٦، كما له ذكر فى جلاء العينين: ٢٥، والمدخل: ٢١٠. ومؤلفاتُه كلُّها مشهورة وكتابه فى الأصول لم يطبع بعد. رأيت بعض نسخه، وهو كتاب جيّدٌ فى بابه.
وقول المؤلف هُنا: "لم يذكره الشيخ زين الدين بن رجب فى طبقاته، قيل: لأمر كان بينهما ومنافسة".
الصحيح أن ابن رجب - رحمه الله - لم يذكر فى كتابه "ذيل الطبقات" لأنَّه ختم كتابه سنة ٧٥١ هـ بترجمة "ابن القيم" ووفاة المذكور سنة ٧٦٣ هـ. لعلّ هذا هو السبب وقد أوضحت فى المقدّمة أن ابن رجب لم يترجم لأحد بعد ابن القَيّم إلا ما ذكره استطرادًا فى ترجمة ابن الزَريرانى البغدادى المتوفى سنة ٧٢٩ هـ فإنّه ترجم لمعيديه تراجم مختصرة جدًّا فى أثناء ترجمة الشيخ المذكور.
وهؤلاء المعيدون تأخرت وفياتهم عن سنة ٧٥١ هـ، ٧٦٠ أيضًا. والله - تعالى - أعلم.
(١) الكتاب مطبوع مشهور ومنه نسخة خطيه كتبها تلميذه محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن رزق الله المقدسى الحنبلىّ المرداوى سنة ٧٦٨ قابلها بخط المصنف فى مكتبة جستربيتى رقم (٣٢٧٥).