للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٩١ - محمد بن الخطيب المردَاوى صاحب شمس الدين، الفقيه الزَّكى المُحصّل، اشتغل وقرأ "المُقنع" وأفتى وبرعَ وحصَّل ورحلَ إلى الشام فاشتغل على شيخِنا وعاد إلى (مَرْدَا) وكان يَقضى بها، ثم رحل إلى الصَّالحية وهو الآن يقرئ بالمدرسة.

١٩٢ - محمد بن عبد الله بن الصَّفِىّ، شيخنا الإِمام العلَّامة الزّاهد القُدوة البَركة ابن الصَّفِى الحنبلى، صفىّ الدِّين أبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن الصَّفى الحَنبلى. عن عائشة بنت عبد الهادى وغيرها. وقرأتُ عليه "جزء الجُمعة الثاني" و " ثلاثيات البخاري" وغير ذلك وأجاز لنا غير ما مرةٍ، كانَ كثيرَ العِبادة صاحبَ عبادةٍ وزهدٍ معظمًا لمذهب الإِمام أحمد متَمَسِّكًا بفروعه وأُصوله حسنَ الاعتقاد، معظِّمًا لشيخ الإِسلام بن تَيمِيّة مواجهًا لأعدائه يمدحه. أبيضَ ليس بالطويل ولا بالقصير بل هو إلى الطُّول أقرب ليس بالغليظ ولا بالرقيق، أثنى عليه الناس حيًّا ومَيِّتًا. أخبرتُ أن المغربي الَّذي تقدم في ترجمة زيد (١) أشار إلى أنَّه أحد الثلاثة الَّذي أَخبر عنهم، وأنه من الاثنين الذين اطلع عليهم. ورأى بعضهم قائلًا في النوم يقول له: عندم هذا الصَّفِىُّ الَّذي قد صفا، كأن النور يتلألأ في وجهه، من رآه شبَّهه بالصّحابة في صمته وهيئته، لم يتعرض لوظيفة قط، ولم يأخذ لوظيفة قط شيئًا، محبًّا للفقراء يحسن إليهم


١٩١ - محمد بن الخطيب المرداوى: (لم أقف على أخباره).
١٩٢ - ابن الصفىّ: (٧٩٧ - ٨٦٩ هـ).
أخباره في الضوء اللامع: ٨/ ١١٥، والسُّحب الوابلة: ٢٦٣.
قال السخاوى: ولد سنة سبع وتسعين وسبعمائة ببيت لهيا من دمشق ... وتفقه بأبى شعر وغيره. . وحج، وكان عالمًا ورعًا عفيفًا زاهدًا قدوة، لقيته بالصالحية فقرأت عليه بمدرسة أبى عمر منها جزء الجمعة.
(١) ترجمة رقم: (٤٨).