"جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها وسافر لأجلها كتَبها وصنَّفها كتبًا لم يكن - فيمن يَنْتَحِلُ مذهب أحمد - أحدٌ أجمعَ لذلك منه.
ويقولُ الذَّهبى: "جامع علم أحمد ومرتبه"، وقال (١): "ولم يكن قبله للإِمام مذهبٌ مستقلٌّ، حتى تتبع نصوص أحمد ودونها وبَرهنها بعد الثلاثمائة". فالخلالُ أول من جمع فقه أحمد وأول من تَرجم لأصحابه أيضًا.
وتوجد وُريقات ضمن مجموع فى الظاهرية تنسب إلى كتاب الطَّبقات للخَلال، اطَّلعتُ عليها، وهى مُتداخلة مع كتاب فى مسائِلَ فقهيَّةٍ مُتَفَرِّقَةٍ لم أعرف جامعها أو من أىِّ كتاب هى؟
ولعل من المُستبعد أن تكونَ هذه الوُريقات من كتاب أبى بكر، لما فيها من التخلخل والاضطراب فكأنها مسودات وملاحظات عابرة علقها بعضهم عن كتاب أبى بكر وغيره وهى أوراق قليلة الفائدة مكتوبة بخط لا يزيد عن القرن التاسع الهجرى.
* * *
٢ - ثم لا أعلمُ بعده مؤلَّفًا فى طبقاتهم إلّا:
(طبقات الحنابلة)
تأليف الِإمام القاضى ابن أبى يعلى محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد الفَراء الحَنبلىّ البَغدادىّ. (٤٥١ - ٥٢٦ هـ).