ثم أُعيد طبعه ثانية بعناية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى والدكتور على محمد عمر وطبع بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود سنة ١٣٩٩ هـ فى الرياض. والكتاب فى مناقب الإِمام ثم ذكر جملة من أصحاب الإِمام وترجم لهم تراجم مفيدة لذا فهو يدخل فى كتاب الطبقات أيضا.
وما زال الكتاب بحاجة إلى عناية أكثر وتخريج للتراجم وفهرسة أوسع لتعم الانتفاع به وتيسر الوصول إلى فوائده.
* * *
٤ - وبعده ألَّف الِإمامُ البارعُ محمد بن عبدِ القَوى بن بَدْرَان المقدسى الحَنْبَلِىّ المَرْدَاوِىُّ الدِّمَشْقِى (٦٣٠ - ٦٩٩ هـ)، وصف بالتَّقدم فى علم العربية، قالَ السُّيوطى:"وبرعَ فى العربية واللغة ودَرَّس وأَفتى وصنَّف".
أخذ عن شَمْسِ الدِّين بن أَبى عُمر المقدسى، وجمال الدين بن مالك، واختَصر شرحه للعمدة، رأيتُ من هذا المختصر نسخةً بخطِّ مؤلّفه الإِمام ابن بدران نفسَه سماه "المنتقى من شرح عمدة الحافظ". (فى الظاهرية ١٧٥٣).
وكان ممن أخذ عنه العَرَبِيَّة شيخ الِإسلام ابن تَيْمِيَّة - رحمه الله - (٧٢٨ هـ) ... . وغيره.