للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُعْذَرُ في تَرْكِ الجُمُعَةِ والجَمَاعَةِ المَرِيْضُ، ومَنْ لَهُ مَالٌ يَخَافُ ضَيَاعَهُ، أو قَرِيْبٌ يَخَافُ مَوْتَهُ، ومَنْ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ أو أَحَدَهُمَا، ومَنْ يَحْضُرُ الطَّعَامَ وبِهِ حَاجَةٌ إِلَيْهِ، ومَنْ يَخَافُ مِنْ سُلْطَانٍ يَأْخُذُهُ، أو غَرِيْمٍ (١) يُلاَزِمُهُ ولاَ شَيْءَ مَعَهُ يُعْطِيْهِ، والمُسَافِرُ إِذَا خَافَ فَوَاتَ القَافِلَةِ، ومَنْ يَخَافُ ضَرَراً في مَالِهِ أو يَرْجُو وُجُوْدَهُ، ومَنْ يَخَافُ مِنْ غَلَبَةِ النُّعَاسِ حَتَّى يَفُوْتَ الوَقْتُ، ومَنْ يَخَافُ التَّأَذِّي بالمَطَرِ والوَحْلِ والرِّيْحِ الشَّدِيْدَةِ في اللَّيْلَةِ المُظْلِمَةِ البَارِدَةِ / ٤٠ و /.

بَابُ صَلاَةِ المَرِيْضِ (٢)


(١) غريم: تطلق عَلَى الَّذِي عليه الدين، أيضاً عَلَى الَّذِي لَهُ دين. وأطلقه هنا عَلَى الَّذِي لَهُ دين. انظر: الصحاح ٥/١٩٩٦ (غرم) .
(٢) في هَذَا الباب بَيَان كيفية صلاة المريض، وقد ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - فِيْمَا رواه وائل بن حجر أنه قَالَ: ((رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى جالساً عَلَى يمينه وَهُوَ وجع)) . أخرجه ابن ماجه (١٢٤٤) .
وورد عَنْ عمران بن حصين أنه قَالَ: ((كَانَ بي الناصور، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصَّلاَة فَقَالَ: ((صلِّ قائماً، فإن لَمْ تستطع فقاعداً، فإن لَمْ تستطع فعلى جَنب)) . أخرجه أحمد ٤/٤٢٦، والبخاري ٢/٦٠، وأبو داود (٩٥٢) ، وابن ماجه (١٢٢٣) ، والترمذي (٣٧٢) ، وابن خزيمة (٩٧٩) و (١٢٥٠) ، والدارقطني ١/٣٨٠، والبيهقي ٢/٣٠٤، وانظر: المغني ٢/٨٦ – ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>