للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

[قَالَ الشَّيْخُ الإمَامُ، نَاصِحُ الإسلامِ، نَجْمُ الْهُدَى أبُو الخطَّابِ مَحْفُوظُ بنُ

أحمدَ بنِ الحسَنِ الكَلْوَاذَانِيٌّ - رَحِمَهُ اللهُ -:] (١)

الحمدُ للهِ وَلِيِّ كُلِّ نعمةٍ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمةِ (٢) ، وعَلَى آلِهِ وأصْحابِهِ خِيَارِ الأمَّةِ وسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً.

هذَا مُخْتَصَرٌ ذَكَرْتُ فيهِ جُمَلاً مِنْ أُصولِ مَذْهَبِ الإمامِ أبي عبدِ اللهِ أحمدَ بنِ

حَنْبَلٍ الشَّيْبانيِّ - رضي الله عنه - في الفِقْهِ، وعُيُوناً مِنْ مَسَائِلِهِ؛ لِيَكُونَ هِدَايةً لِلْمُبْتَدِئينَ وتَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهينَ (٣)


(١) ما بين المعكوفتين في أول المخطوط، والمصنف الكلواذاني - مترجم بتوسع في قسم الدراسة، وهو الشيخ الإمام العلامة الورع شيخ الحنابلة، أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن العراقي الكلواذاني، ثم البغدادي، الأزجي، تلميذ القاضي أبي يعلى بن الفراء، ولد سنة ٤٣٢ هـ، وتوفي سنة ٥١٠ هـ.
انظر: الأنساب ٤ / ٦٤٢، واللباب ٣ / ١٠٧، والكامل في التاريخ ١٠ / ٥٢٤، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٤٨ - ٣٥٠، والعبر ٤/ ٢١، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦١، والمستفاد من تاريخ بغداد ٢٢٦-٢٢٨، ومرآة الزمان ٨/٤١-٤٢، والبداية والنهاية ١٢/١٨٠، وذيل طبقات الحنابلة ١/١١٦ - ١٢٧، والنجوم الزاهرة ٥/٢١٢، وشذرات الذهب ٤/٢٧-٢٨.
(٢) روى مسلم في صحيحه ٧/٩٠ (٢٣٥٥) من حديث أبي موسى الأشعري، قال: كَان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمّي لنا نفسه أسماء، فقال: ((أنا محمد، وأحمد، والمقفى، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي
الرحمة)) . وانظر تخريج الحديث موسعاً في تحقيقنا لشمائل النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣٦٦) ، وشرح التبصرة والتذكرة
١ / ١٠٤.
(٣) وبنحو هذا المعنى قال العراقي في البيت الخامس من الألفية:
٥. نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلمُبتَدِيْ تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي والْمُسْنِدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>