للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وُلِد الحافظ العراقي – كما سبق – في مصر، وحمله والده صغيراً إلى الشيخ القناوي؛ ليباركه، إذ كان الشيخ هو البشير بولادة الحافظ، وهو الذي سمَّاه أيضاً (١) ؛ ولكنَّ الوالد لَمْ يقم طويلاً مَعَ ولده، إذ إنَّ يدَ المنونِ تخطَّفته والطفل لَمْ يزل بَعْد طريَّ العود، غضَّ البنية لَمْ يُكمل الثالثة من عمره (٢) ٠) ، وَلَمْ نقف عَلَى ذكر لِمَن كفله بَعْدَ رحيل والده، والذي يغلب عَلَى ظننا أنّ الشَّيْخ القناوي هُوَ الَّذِي كفله وأسمعه (٣) ١) ؛ وذلك لأن أقدم سماع وجد له كان سنة (٧٣٧ هـ‍) بمعرفة القناوي (٤) وكان يُتَوقّعُ أن يكون له حضور أو سماع من الشيخ، إذ كان كثير التردد إليه سواء في حياة والده أو بعده، وأصحاب الحديث عند الشيخ يسمعون منه؛ لعلوِّ إسناده (٥) .


(١) لحظ الألحاظ ٢٢٠ – ٢٢١، وطبقات الحفَّاظ ٥٤٣.
(٢) ١٠) لحظ الألحاظ ٢٢١.
(٣) ١١) الضوء اللامع ٤ / ١٧١.
(٤) لحظ الألحاظ ٢٢١.
(٥) الضوء اللامع ٤ / ١٧١.

<<  <   >  >>