للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذه النقطة تتفرع إلى صور:

أ. مَعْرِفَة وفيات الرُّوَاة ومواليدهم: وهذه الصورة لها خصيصة كبيرة؛ إِذْ بمعرفة الولادة والوفاة تتضح صورة اتصال التلميذ بالشيخ، وإمكانية المعاصرة من عدمها.

ب. مَعْرِفَة أوطان الرُّوَاة: وهذه الصورة لها أَيْضاً خصيصة عالية إذ إن بعض الرُّوَاة ضُعِّفُوا في روايتهم عن بعض أصحاب المدن خاصة كَمَا في إسماعيل بن عياش فهو

غاية في الشاميين (١) ، مخلط عن المدنيين (٢) ، وَقَالَ الْحَاكِم في " مَعْرِفَة علوم

الْحَدِيْث " (٣) : ((الكوفيون إذا رووا عن المدنيين زلقوا)) .

ج‍. مَعْرِفَة شيوخ الرُّوَاة وتلاميذهم (٤) : وهذه الصورة لها أهمية بالغة؛ إذ بِهَا يعرف السند المتصل من المنقطع من المدلس. ويستطاع من خلال ذَلِكَ التمييز بَيْنَ المجملين (٥) في السند.


(١) قَالَ إمام الصنعة مُحَمَّد بن إسماعيل البُخَارِيّ: ((إنما حَدِيْث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام)) . الجامع الكبير للترمذي ١/١٧٥ عقيب (١٣١) .
(٢) انظر: الكاشف ١/٢٤٩ (٤٠٠) . وتقدم الْحَدِيْث عَنْهُ.
(٣) الصفحة: ١١٥.
(٤) الْحَدِيْث المعلل: ٥١.
(٥) المجمل: هُوَ أن يَكُوْن في السند راوٍ يروي عن شيخ ولا يصرح باسم أبيه أَوْ بلقبه أو ما يميزه من غيره من الرُّوَاة الَّذِين رووا عن هَذَا الشيخ، وَقَدْ عقد الذهبي فصلاً بديعاً في التمييز بَيْنَ السفيانيين والحمادين= =وغيرهما في كتابه " السير " ٧/٤٦٣-٤٦٧، وهذا ما رأيناه في تعريفنا للمجمل وقارن في ذَلِكَ الإحكام في أصول الأحكام، لابن حزم ١/٤٢، والتعريفات، للجرجاني: ١١٤.

<<  <   >  >>