الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد:
فإنَّ واجب الدعوة إلى الله من أولى الواجبات، ومن أفرض الطاعات، وقد قال الله تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت: ٣٣] . فوجب على كل مسلم أن يقوم بهذا الواجب الديني اتجاه المجتمع وقد قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي} [يوسف: ١٠٨] .
فشمرت عن ساعد الجد لأكتب عن أهم ما يدور في ساحة بلدنا الجريح، وهو التساهل في حرمة المسلم فكتبت في هذا ما بين يديك أخي المسلم الكريم، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعله خالصاً لوجهه، وأنْ ينفعني به يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[الغيبة]
احذر أخي المسلم من الغيبة، قال النووي في رياض الصالحين باب تحريم الغيبة:
((ينبغي لكل مكلف أنْ يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه؛ لأنَّه قد ينجرّ الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء)) (١) .
(١) رياض الصالحين: ٥٤٣. رياض الصالحين من الكتب المهمة جداً فيه جميع ما يحتاجه المسلم في عباداته وحياته اليومية؛ فينبغي لكل مسلم أن يقرأ هذا الكتاب مراراً وتكراراً، ويثقف عائلته بأحاديث هذا الكتاب، ففي ذلك سعادة الدنيا والآخرة.