للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي المسلم الكريم، تمعن في قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) (١) هكذا قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأنَّ الصمت والسلامة لا يعدلهما شيءٌ، فأنت إذا تكلمت إما لك وإما عليك قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ} [الانفطار: ١٠ - ١١] فاحرص دائماً أنْ تقول قولاً سديداً؛ لأنَّه ليس هناك كلام يذهب سدىً فأنت تتكلم بكلام إما يسخط الله فيكتب عليك، وإما من رضوان الله فيكتب لك.

فعليك دائماً أنْ تتنبه إلى لسانك حتى لا يوردك الموارد، فهذا أبو بكر الصديق المبشر بالجنَّة، وصاحب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بالغار يشير إلى لسانه ويقول: ((هذا أوردني

الموارد)) (٢) فإذا كان هذا حال لسان أبي بكر، ذلك اللسان الذاكر الحامد المسبح، الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، الناصر لدين الله، المصدِّق لرسول الله، فما حال ألسنتنا، نسأل الله السلامة.

[التخلق بالأخلاق الإسلامية]

على كل مسلم ومسلمة أنْ يتخلقا بالأخلاق الإسلامية التي أمر الله بها عباده في القرآن الكريم وحث عليها النَّبيُّ الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنْ يستقيما عليها حتى يأتيهما الموت، فالله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لطاعته وعبادته، ووعدهم أحسن الجزاء إذا استقاموا عليها فوعدهم الله سبحانه وتعالى على التوفيق في الدنيا والإعانة على الخير، ثم في الآخرة الجنة والفوز بالنعيم المقيم.

التوبيخ والتعيير:


(١) أخرجه: البخاري ٨/١٢٥ (٦٤٧٥) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه: وكيع بن الجراح في " الزهد " (٢٨٧) ، وهناد في " الزهد " (١٠٩٣) .

<<  <   >  >>