للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

احذر أخي المسلم أنْ تظلم أخاك المسلم؛ فالظلم ظلمات يوم القيامة (١) كما قال النبَّيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأهل الظلم يوم القيامة هم أهل الخسارة والندامة قال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ} [غافر: ١٨] ، وقال تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [الحج: ٧١] ، وقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)) (٢) .

والظالم مهما تمادى في ظلمه على الآخرين فإنَّه لن يفلت من عذاب الله فعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته)) ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: ١٠٢] )) (٣) فاحذر أخي المسلم أنْ تظلم أحداً من المسلمين في المال أو في الدم أو في العرض، والظلم أجناس كثيرة، فمن الظلم أنْ تأخذ ما لأخيك المسلم بغير حق، ومن الظلم أن تبيع على بيع أخيك المسلم، ومن الظلم أن تسوم على سوم أخيك المسلم؛ لتضاعف عليه السعر، ومن الظلم أن تستأجر على إجارة أخيك المسلم.


(١) أخرجه: مسلم ٨/١٨ (٢٥٧٨) (٥٦) من حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه: مسلم ٨/١٨ (٢٥٨٢) (٦٠) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) أخرجه: البخاري ٦/٩٣ (٤٦٨٦) ، ومسلم ٨ /١٩ (٢٥٨٣) (٦١) .

<<  <   >  >>