للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالياء فى الرفع والنصب والجر وعلى ذلك نبه بقوله مطلقا أى فى جميع الأحوال. وقوله:

وبعضهم بالواو رفعا نطقا يعنى أن من العرب من يجرى الذى مجرى جمع المذكر السالم فيرفعه بالواو وينصبه ويجره بالياء فيقول نصر الذون آمنوا على الذين كفروا وهى لغة هذيل وقيل لغة تميم. وجمع الذى مبتدأ والألى خبره والذين معطوف على الألى على حذف العاطف وبعضهم مبتدأ ونطق خبره وبالواو متعلق بنطق ورفعا منصوب على إسقاط حرف الجر أى فى رفع ويجوز أن يكون مصدرا فى موضع الحال والتقدير نطق بالواو رافعا.

باللّات واللّاء الّتى قد جمعا ... واللّاء كالّذين نزرا وقعا

ثم أشار إلى السادس وهو جمع التى فقال: (باللات واللائى التى قد جمعا) فذكر أيضا للتى جمعين الأول اللاتى والثانى اللائى فتقول جاءنى اللاتى قمن واللائى خرجن فالتى مبتدأ وقد جمع خبره وباللات متعلق بجمع والتقدير التى قد جمع باللاتى واللائى. ثم قال:

(واللاء كالذين نزرا وقعا) يعنى أن اللائى الذى هو جمع التى قد يطلق على الذين فيكون جمعا للذى على وجه الندور والقلة ومنه قوله:

- فما أبناؤنا بأمن منه ... علينا اللاء قد مهدوا الحجورا (١٥)

يعنى الذين قد مهدوا واللاء مبتدأ ووقع خبره وكالذين متعلق بوقع ونزرا منصوب على الحال من الضمير المستكن فى وقع وهو اسم فاعل من نزر أى قل.

ومن وما وأل تساوى ما ذكر ... وهكذا ذو عند طيّئ شهر

ولما فرغ من الذى والتى وثنيتهما وجمعهما انتقل إلى ما سواهما من الموصولات فقال:

(ومن وما وأل تساوى ما ذكر) يعنى أن من وما وأل تساوى ما ذكر من الذى والتى وثنيتهما وجمعهما ففهم منه أنها تقع على المفرد المذكر والمؤنث والمثنى المذكر والمؤنث والمجموع المذكر والمؤنث فتقول جاءنى من قام ومن قامت ومن قاما ومن قامتا ومن قاموا ومن قمن وكذلك مع ما وأل فمن تقع على من يعقل وما على ما لا يعقل وأل عليهما معا. ثم


(١٥) البيت من الوافر، وهو لرجل من بنى سليم فى تخليص الشواهد ص ١٣٧، والدرر ١/ ٢١٣، وشرح التصريح ١/ ١٣٣، والمقاصد النحوية ١/ ٤٢٩، وبلا نسبة فى الأزهية ص ٣٠١، وأوضح المسالك ١/ ١٤٦، وشرح الأشمونى ١/ ٦٩، وشرح ابن عقيل ص ٧٩، وهمع الهوامع ١/ ٨٣.
والشاهد فيه قوله: «واللاء» حيث جاء بمعنى «الذين» وهو قليل.

<<  <   >  >>