فإذا أبيتَ أقولُ قولَ مسدّد ... (يا مبغضي لا تأتِ قبر محمَّد)
(فالبيت بيتي والمكان مكاني)
أتظنّ تحظى مع قِلاكَ بمقصد ... حاشا فأنتَ إذًا بشرٍّ مُغْتدٍ
أو ماترى ما حزتُهُ بتأيُّدِ ... (إني خُصصتُ على نساء محمَّد)
(بصفاتِ بِرٍّ تحتهن معاني)
سَبقتْ خديجةُ واعترفتُ بفضلها ... وخصائصي في الذكر منبَعُ جَزلها
ونساءُ أحمدَ فقتُهن بجُلّها ... (وسبقتُهن إلى الفضائل كلِّها)
(فالسبق سبقي والعِنان عناني)
من ذا الذي قد حاز مثلَ مناقبي ... إذ كنتُ حِبَّةَ من أشاد مراتبي
فالسعدُ وافاني ونِلتُ مآربي ... (مرض النبيُّ ومات بين ترائبي)
(واليومُ يومي والزمان زماني)
من سار مثليَ في الخليقة سيرَه ... والسعد أنطقَ باعتلائيَ طَيْرَه
ما زلتُ أشكر للمهيمن خيرَه ... (زوجي رسولُ الله لم أر غيرَه)
(الله زوَّجني بِهِ وحباني)
قد زانني ربي بحسن سريرتي ... ولدى ذوي الإيمان حسَّنَ سيرتي
وأعزَّني الهادي ففقْتُ عشيرتي ... (وأتاهُ جبريلُ الأمينُ بصورتي)
(فأحبَّني المختارُ حين رآني)
فأنا الكريمة من غشاني برُّه ... قد زادني شرفًا وعزًّا فخرُه
من ذا يفاخرني وبيتي قبرُه ... (أنا بكرهُ العذراءُ عندي سرُّه)
(وضجيعُه في منزلي قمران)
فليَ الهنا أعلى المهيمنُ رُتبتي ... إذ بالحبيب بلغتُ غايةَ بُغيتي