للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيء، يُخفيه (١) ويستر ما فيه من عَيْب. فكأنَّه دفعه إليك (٢) في دَلَس. ومنه يقال أيضًا: دَلَسَ علىَّ كذا وكذا (٣). والمُؤَالَسة: الخيانة. قال الشاعر: (٤)

هم السَّمْن بالسَّنُّوت لا أَلْسَ فيهم ... وهم يمنعون جارَهم أنْ يُقَرَّدا

يصفهم بالسُّهولة في المعاملة، وبأنَّه لا خيانة فيهم، وهم مع ذلك يمنعون الجار من أنْ يستذلّ كما يُسْتَدْلّ البعير، إذا نُزِعَ قِرْدانه (٥).

والألْقُ: الكذِبُ (٦)، وأصله: الوَلْق، فهُمِزَت الواو. والعربُ قد تهمز الواو إذا كانت أولًا. وكانت (٧) مضمومة أو مكسورة.

وربَّما همزَتْها وهي مفتوحة، كما قيل في الحديث: (٨) "أي مال أُدِّيَتْ زكاتُهُ، فقد ذهَبَتْ أبَلَتُه".

أي: مضرَّتُه. وأصلها: وَبَلة. لأنَّها من قولك: استوْبَلتُ الشيء،


(١) ظ: ويخفيه.
(٢) ظ: إليه.
(٣) سقطت من: ظ.
(٤) هو: الحصين بن القعقاع، ينظر: اللسان (أ/ ل/ س و ٧/ ٣٠٣، و: س/ ن/ ش)، ٣/ ٣٤٩، وهو منسوب للأعشى كما في ملحق ديوانه (ط/ جاير ص ٢٣٩)، وغريب ابن قتيبة ١/ ٣٥٨، ونسبه الزمخشري الى الأعشى أيضًا.
(٥) غريب ابن قتيبة ١/ ٣٥٨.
(٦) اللسان، وفي الفائق: الحنون، ومثله: في النهاية. ونقله عن ابن قتيبة، وقال: "وقد أخذه عليه ابن الأنباري، لأن إبدال الهمزة من الواو المفتوحة لا يجعل أصلًا يقاس عليه، وإنما يتكلم بما سمع منه".
(٧) سقطت من: ظ.
(٨) هو من حديث: يحيى بن يَعْمر العدواني، وهو في: غريب الحديث لأبي عبيد ٤/ ٣٩٦، والفائق ١/ ١٠، والنهاية ١/ ١٥، وفيه: "ويروى: وبَلَتُه".

<<  <   >  >>