للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزيد بن ثابت (١) وزيد مناة (٢) وغير هؤلاء ممن اسمه زيد، هو الاشتراك الواقع في رجل وفرس وغيرهما من النكرات الصالحة لكل واحد من جنسها (٣)، لأن اشتراك النكرة الممثل بها وما أشبهها مقصودٌ في أول الوضع، والاشتراك الواقع في الأعلام غير مقصود، فاعرفه فرقاً واضحاً بينهما.

وعلى كل حال، فما وصف العلم فقيل مررت بزيدٍ الظريف كما توصف النكرة، فيقال برجلٍ ظريفٍ إلا لرفع اللبس بالاشتراك الواقع فيهما.

وقال النحويون في الاسم العلم: هو مجموع صفاتٍ، يريدون بذلك أنك إذا سميت شخصاً من الآدميين زيداً أو عمراً استغنيت بهذه السمة عن قولك: الكريم العاقل الشجاع الطويل، وغير ذلك من صفاته التي يفرق بذكرها بينه وبين مشاركه (٤) في جنسه حين كان نكرة، فقام لفظ زيد وما أشبهه من الأعلام مقام هذه الصفات (٥) الفارقة وأغنى


(١) زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي "١١/ ٦١١ – ٤٥/ ٦٦٥" صحابي، كان كاتب الوحي وأحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي "ص" الإصابة ٣/ ٢٢.
(٢) زيد مناة بن تميم بن مو بن أد، جد جاهلي "؟ " من العدنانية. جمهرة الأنساب: ٢١٣.
(٣) في (د) جنسهما.
(٤) في (ج): مشاركيه من جنسه.
(٥) يلي ذلك في (ج): وغيرها مما يكثر أو يقل.

<<  <   >  >>