للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن أميه (١) وعمرو لهاشم جد أبي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عمرو العلي (٢).

فكل هذه الشركة الواقعة في هذه الأسماء وما أشبهها من الأعلام مواردةٌ أي اتفاقٌ في الشركة من غير قصدٍ لها كتوارد الشاعرين البيت الواحد من غير سرقةٍ (٣) من أحدهما.

واعلم أن العلم معرفة بالوضع لا بالأداة، وبابه أن يكون للأعيان، أي الجثث عند النحويين، فإن جاء في المعاني فقليل؛ فالأعيان ظاهرة الأمر، وذلك كقولك: زيدٌ وعمرو وهندٌ ودعدٌ وشد قمٌ وجديلٌ (٤) في اسمي الفحلين الذين تنسب إليهما الإبل في قولهم شد قيمةٌ وجدليةٌ، وسبلٌ، ولا حقٌ، والوجيه (٥) في أسماء الخيل المشهورة الموصوفة


(١) عمرو بن أمية الضمري (٠٠ – ٥٥/ ٦٧٥ م) اشتهر في الجاهلية أسلم وشهد وقائع كثيرة، مات بالمدينة في خلافة معاوية. تاريخ الطبري ٣: ٣.
(٢) هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة "١٢٧/ ٥٠٠ – ١٠٢/ ٥٢٤". من قريش. اسمه عمرو، وغلب عليه لقب هاشم لأنه أول من هشم الثريد لقومه بمكة في إحدى المجاعات. تاريخ الطبري ٢: ١٧٩.
(٣) في "ج" و"د": من غير سرقة.
(٤) كان هذان الفحلان من الإبل للنعمان بن المنذر.
(٥) في أنساب الخيل: ٢٢ "عن ابن صالح عن ابن عباس أن أعوج كان سيد الخيل المشهورة، وأنه كان لملك من ملوك كندة، فغزا بنو سليم، وأخذوا أعوج فكان أوله لبني هلال ولهم نتجوا، وأمه سبل بنت فياض، كانت لبني جعدة، أما لاحق والوجيه فلغني بن أعصر (؟ ).

<<  <   >  >>