للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا (١) قيل في المضمرات لتقلها وأنها لا تكون لمسمى دون مسمى (وكذا الأسماء الموصولة معارف مبهمات) (٢).

وهناك دقيقة (٣) في الفرق بين اسم الإشارة وبين المضمر؛ قالوا: إن مبين المضمر يقع في الأصل قبله، يعنون المظهر الذي المضمر راجع إليه كقولك: زيدٌ مررتُ به، ومبين المبهم أي اسم الإشارة يقع بعده، يعنون اسم الجنس الذي يوصف به اسم الإشارة كالرجل والفرس والثوب إذا قلت مررت بذلك الرجل وركبت ذلك الفرس ولبست ذاك الثوب.


(١) في (ج): وكذلك قيل في المضمرات أنها مبهمة لفعلها. وأنها لا تختص بظاهر دون ظاهر ولا تقصر عليه.
(٢) ما بين قوسين ساقط من (ب) و (د).
(٣) في (ج): لطيفة في الفرق بين المضمرات وأسماء الإشارة مع اشتراكهما في التعريف والبناء وحاجتهما إلى البيان، وهي أن بيان المضمر بما قبله وبيان اسم الإشارة بما بعده. ألا ترى أنك تقول زيد مررت به، فمبين المضمر وهو الهاء في به مظهره وهو زيد، ويبين اسم الجنس الواقع بعده كالرجل والفرس وما أشبههما إذا قلت مررت بذاك الرجل وركبت تلك الفرس ولبست ذاك الثوب، فأعرفه.

<<  <   >  >>