للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيحتاج إلى فرقان بين مذكر ومؤنث، والاسم من لفظ هذا الضمير الهمزة والنون، والألف فيه لبيان الحركة وللوقف عليها ولذلك تحذف في الوصل في اللغة المختارة، وربما أثبتت فيه (١)، وعلى ذلك قول الشاعر:

(أنا سيف العشيرة فاعرفوني ... ...... ) (٢)


(١) يلي ذلك في "ج": إجراء للوصل مجرى الوقف، كما قال.
(٢) تذريت: علوت، ومنه الذروة بكسر الذال أو ضمها وهو أعلى السنام، ويربد بقوله: تذريت السناما: علوت السناما. ووجه الاستشهاد بالبيت أن الكوفيين يزعمون أن الضمير هو أنا برمتها، إذ لو لم يكن الأمر هكذا لأسقط الألف في حال الوصل، وإثبات الألف في الوصل لغة بني تميم، وهو عند غيرهم لا يكون إلا في ضرورة شعر. وقوله حميدًا بالنصب بدل من الياء في قوله فاعرفوني، أو هو منصوب على المدح، وهو في رواية "حميد" بالرفع على أنه بدل من قوله "سيف العشيرة" أو بيان له.
المنصف ١: ١٠، شرح الأبيات المشكلة الإعراب: ١٨٤، شرح المفصل ٣: ٩٣ الصحاح (أون) اللسان (أنن)، الخزانة ٢: ٣٩٠، مع اختلاف في الرواية.
الشاهد لحميد بن حريث بن بحدل الكلبي، شاعر إسلامي (؟ ) وعجزه:
(حميدًا قد تذريت السناما)

<<  <   >  >>