للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الآخر:

(أنا أبو النم وشِعري شعري) (١)

وقد تبدل هذه الألف هاء في الوقف، فيقال: أنَهْ، ورَووا في كلام حات الطائي: "وهذا فزدي أنَهْ (٢) " يريد فصدى أنا، فإذا وصل قال في اللغة الجيدة: أنَ فعلتُ كذا، بنون مفتوحة لا ألفَ بعدها، وربما سَكنَت النون فقيل: أنْ فعلت، يريد: أنا فعلت.

ووردت في هذا الضمير (٣) لُغيةٌ زعم الفراء (٤) أنها على القلب، وهى قولهم: آن فعلت كذا، قال: أراد "أنا"، فقدم الألف على النون، فصارت بينها وبين الهمزة؛ والذي ذهب إليه بعيد جدًا عن مقاييس العربية.


(١) المعنى: أنا ذلك المعروف الموصوف بالكمال وشعري هو الموصوف بالفصاحة.
وهذا البيت من مشطور الرجز، من أرجوزة لأبى النجم للعلي (٠٠ – ١٣٠/ ٧٤٧) الشاهد فيه هو النطق بألف أنا ممدودة وهى موصولة كما لو كانت موقوفًا بها. المنصف ١: ١٠، حماسة أبى تمام ١: ١٠٠، الكامل: ٤٢ الخصائص ٣: ٣٣٧، شرح الأبيات المشكلة الإعراب: ١٨٤، أمالي ابن الشجري ١: ٢٤٤، شرح المفصل ١: ٩٨ مغنى اللبيب ١: ٢١١.
(٢) روايته في مجمع الأمثال ٢: ٣٩٤ "هكذا فزدي أنه".
(٣) في "ج": النون.
(٤) تقدمت ترجمته

<<  <   >  >>