للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون من الحسن، وهو القتل، أو غيره مما لا نون فيه، فتكون نونه زائدة؛ ووزنه فعلان (١)، فإنك على هذا، إن اعتقدت أنه مأخوذ من أصل النون فيه أصلية، صرفته، وتمنعه الصرف إن اعتقدت أنه مأخوذ من أصل لا نون فيه، وكذا سمان علمًا، إن أخذته من السم منعته الصرف، وإن أخذته من السمن صرفته؛ وكذا تبان، إذا سميت به صرفته، إن اعتقدت أنه فعال من التين وتمنعه الصرف إن أخذته من تبثت يده أي خسرت.

وكذا لو سمي رجل بعجان، حكمه هذا الحكم في أخذه من العجن أو العج، وعلى هذا لو سميت رجلاً برمان على خلاف بين الرجلين في اشتقاقه ووزنه، فعلى قول سيبويه تمنعه الصرف لغلبة زيادة الألف والنون في هذا الضرب من الأسماء، وتصرفه في قول الأخفش سعيد لأن رمانا عنده فعال، وحجته تردد هذا الوزن في أسماء ضروب من النبت كالحماض والكراث والقلا م والعلا م والزباد والسماق والملا ح والتفاح.

ويجيء هذا الوزن في النبات بالزيادة أيضًا، كقولهم: الخبازى والشقارى (٢) فهذه النظائر وأشاهها في أسماء النبات تؤنس بقوله.

ويشهد لسيبويه عليه استعمال الأصل الذي حمل عليه في اللغة، إذ الرم (٣) معروف في كلامهم، والر من لا يكاد يعرف.


(١) ثمة حاشية في (أ) وفي (ب) حول كلمة حسان وهي: إن اعتقدت في حسان أن نونه زائدة قلت في تصغيره حسيسان كما تقول في عثمان عثيمان، وإن اعتقدت النون أصلية كان فعالاً فصفرته على فعيعيل فقلت فيه حسيسين وكذلك الأمثلة البواقي، والله أعلم.
(٢) الخبازى: بقلة معروفة من فصيلة الخبازيات. الثقارى: جنس زهر من فصيلة الشقيقات.
(٣) رمه: أصلحه بعد فساده. من لغو حبل يبلى فتزمه أو دار ترم شأنها، ورم الأمر إصلاحه بعد انتشاره، ومصدره وما ومرسة.

<<  <   >  >>