للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تارة استعمال الأسماء غير المنصرفة، لكونه مؤنثًا علمًا معدولاً عن فاعله نحو حاذمة وفاطمة وراقشة، كما أن عمر معدول في المذكر عن عامر، وعلى ذلك أنشدوا.

(ومر دهر على وبار ... فهلكت جهرةً وبار) (١)

وبار بلدة زعموا أن الجن غلبت عليها.

ويستعمل تارة مبنيًا على كل حال، لتضمنه معنى الحرف، وهو تاء التأنيث عند بعض المتأخرين من محققيهم، وعند غيره ممن تقدم، بني لأنه بعلتين إحداهما التعريف، يمنع من الصرف، وتزيده الثالثة ثقلاً، وليس (٢) بعد منع الصرف رتبةً من رتب الخروج عن الأصل غير البناء.

ويلزم آخره في هذا الاستعمال الكسر فتقول: هذه حذام ورأيت حذام، ومررت بحذام.


(١) وبار: اسم أمة قديمة من العرب البائدة، وكانت تسكن أرضًا بين اليمن ورمال يبرين وسميت هذه الأرض (وبار)، ثم أهلكت هذه الأمة أضحت أرضًا خرابًا حتى اعتقد الناس أن الجن تسكنها معجم البلدان ٨: ٣٩٢.
لم يحالفه التوفيق في الشاهد "وبار" مصروفه إذ أن فعال إذا كان آخره راء بني على الكسرة، ويجوز الرفع والنصب لضرورة الشعر. أمالي ابن الشجري ٢: ١١٥ الديوان: ٢٨١ الكتاب ٢: ١؛ . شرح الأبيات المشكلة الإعراب: ١٧٨. مجمع الأمثال ١: ١٥٦ شرح الفصل ٤: ٦٤، أوضح المسالك ٣: ١٥٢، شذور الذهب: ٩٧. لسان العرب (وبر)، الخزانة ١: ٤٣٨.
(٢) في (ج): وليس بعد منع الصرف خروج عن الأصل، بالتباعد عن التمكن ومفارقة الانصراف وتركه مرتبة من مراتب الخروج عن الأصول إلا البناء.

<<  <   >  >>