(١) هذا قول الجبرية. وقول أهل السنة في هذه المسألة أن العبد فاعل لفعله حقيقة، وله قدرة حقيقة، قال تعالى {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} {فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}. وأوجد الله للعبد إرادة وقدرة يفعل بهما فعله، فيوصف الفعل بكونه فعلا للعبد وكسبًا له، ويوصف بأنه مخلوق لله لأن الله خالق العبد وقدرته وإرادته، والله قادر مستقل، والعبد قادر يجعل الله له قادرًا. وبذلك الفعل يصير العبد عاصيا أو مطيعًا، وبه يعاقب أو يثاب، والفرق بين العقاب على الفعل الاختياري وغير الاختياري مستقر في الفطر والعقول. انظر درء تعارض العقل والنقل ٧/ ٢٧٦ والاستغاثة في الرد على البكري ١/ ١٧٥ وشرح العقيدة الطحاوية ٦٥٠. (٢) رواه البخاري ٣/ ١٠١٨ ومسلم ٤/ ١٨٠٤ بنحوه. (٣) كلا، بل ذاك لحسن حلقه ولين جانبه وطيب عشرته.