للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأغنى عن رده.

وقوله: "يصام لرؤية الهلال، وتكمل العدة إن غم الهلال".

فلقوله تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين".

ولا خلاف في وجوب الصوم بهذين الأمرين- أعني: الرؤية وإكمال العدة- لا يجب الصوم بغيرهما عندنا وعند من يعتمد عليه من أهل العلم.

وحكي عن بعضهم أنه أوجب الصوم بقول أهل الحساب وعلم النجوم إذا قالوا إن غدا من الشهر وإن لم تتقدم رؤيا ولم تكمل عدة.

وادعوا أن ذلك معني يجب به الصوم كالرؤية.

وقد ذكرت لهم شبه ذلك فمنها أنهم تعلقوا بقوله تعالى: {وبالنجم هم يهتدون}؛ فأخبر أن الهداية تحصل لنا بالنجوم، ولم يخص شيئا دون شيء؛ فكان ذلك عاما في كل شيء إلا ما قام عليه الدليل.

قالوا: بقوله صلى الله عليه وسلم: "فإن غم عليكم فاقدروا له"؛ وذلك هو الاطلاع عليه في الحساب.

والدلالة على ما قلناه ما رواه أبو داود قال: حدثنا محمد بن الصباح

<<  <  ج: ص:  >  >>