للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلّى الله عليه وسلّم -: «عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة؛ فإن الشيطان معَ الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ومن أراد بحبوحة الجنَّة، فليلزم الجماعة» [أخرجه أحمد وسنده صحيح] .

وقال صلّى الله عليه وسلّم: «وإن هذه الملّة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنة، وهي الجماعة» [أخرجه أبو داود بسند صحيح] .

وهذه الجماعة معيارها الحق، وميزانها الصدق، قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك".

وإن الفرقة عذابٌ، عذابٌ للنفس، وعذاب للجسم، وعذابٌ مخيم في كل صور من صور الحياة والتعايش بين الناس، ولهذا لها أضرار كبيرة، ومساوئ خطيرة منها:

* استبدال للأمن بالخوف.

* واستبدال للشبع بالجوع.

* وإراقة للدماء.

* وهتك للأعراض.

* وقطع للسبل.

* وتسلط للسفهاء.

* وانتشار للجهل، ورفعةٌ للجهال.

* ونقص في العلم، وغربةٌ لأهله.

* وضعف الدين وغربته.

وكل لون من ألوان الفساد العريض في الأرض {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة: ٦٤] [راجع الأمر بلزوم جماعة المسلمين والتحذير من مفارقتهم (ص٧٦) ] .

<<  <   >  >>