للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذه الحالة كفيلة بإسعاد المجتمع وإبقاء تعاليم الدين وإظهارها وصلاح العيش وتحقق الأمن، ولذا انتدب الله الأمة المسلمة لتخصص طائفة منهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فيكونون عنوان سعادة المجتمع.

قال - تعالى -: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (١) .

وعند تحقق هذه الحالة لا يمكن خفاء ما فيها من ظهور تعاليم الدين وبقاء التمكين لأتباعه والمحافظة على شعائره وصلاح كل شئون المجتمع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ... صلاح العباد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فإن صلاح المعاش والعباد في طاعة الله ورسوله، ولا يتم ذلك إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبه صارت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس. قال الله - تعالى -: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (٢) الآية " (٣) .

الحالة الثانية:-


(١) آل عمران: ١٠٤
(٢) آل عمران: ١١٠.
(٣) مجموع الفتاوى (٣٠٦ / ج٢٨) .

<<  <   >  >>