للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذه الآية وفي سبب نزولها نرى كيف أن تارك الهجرة الذي وجد الحيلة ولم يهاجر لا عذر له، وأنه إذا مات على ذلك فهو متوعد بدخول نار جهنم - والعياذ بالله -.

قال ابن كثير - رحمه الله -: " نزلت هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على الهجرة وليس متمكنًا من إقامة الدين فهو ظالم لنفسه مرتكب حرامًا بالإجماع" (١) .

وقال الإمام الشوكاني: "وقد استدل بهذه الآية على أن الهجرة واجبة على كل من كان بدار الشرك أو بدار يعمل فيها بمعاصي الله جهارًا إذا كان قادرًا على الهجرة ولم يكن من المستضعفين لما في هذه الآية الكريمة من العموم وإن كان السبب خاصًّا" (٢) .


(١) تفسير ابن كثير (١ / ٥٥٥) .
(٢) فتح القدير (١ / ٥٠٥) .

<<  <   >  >>