للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الأول:- كل ما تنتجه الصناعة من عتاد وآلات الحرب من سلاح أمثال السيوف والحراب والسنان والنصال والدروع وغير ذلك وقد جاء القرآن الكريم بذكر تلك المنتجات في كلمات تدل عليها من "قوة" أو "بأس شديد" ولم تذكر بأسمائها تفصيلًا، ولكن القرآن أوردها في سياق تلك الكلمات ذات الدلالة الواضحة عليها وعرضها آمرًا بها موجبًا على المسلمين إعدادها بكل ما أمكن قال - تعالى -: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} .. (١) الآية، ولقد ثبت - كما سبق ذكره - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه فسر القوة بالرمي، وإعداد الرمي إنما يكون قبل ذلك بإعداد آلته من السهم والقسي ولهذا جاء في السنة عظم ثواب صناعة السهم والإمداد به فضلًا عن رمايته، بل أن صانعه لا يقل أجرًا عن الرامي به في سبيل الله إذا احتسب نيته، بل إن صناعة سهم واحد - إذا احتسب النية - كفيلة بأن تكون سببًا مباشرًا في دخول الجنة، فعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله - عز وجل - ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة:


(١) الأنفال ٦٠.

<<  <   >  >>