إليك - أخي الحبيب - هذا السخاء وذلك الجود يأسر القلوب ويطيب النفوس ... فعن أنس رضي الله عنه قال:«إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى بلده وقال:أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى فاقة» فانظر وفقك الله كيف أثر هذا السخاء النبوي على قلب هذا الرجل وجعل منه - بإذن الله - بعد أن كان حربًا على الإسلام أصبح داعية إليه.
وعن جابر رضي الله عنه قال «ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال لا» ومن الجود الهدية وقد قال صلى الله عليه وسلم «تهادوا تحابوا» فالهدية باب من أبواب كسب القلوب وتنمية التآلف بينها.