احترام المسلمين وتقديرهم والتأدب معهم وتبجيلهم وإجلالهم فقد كان صلى الله عليه وسلم يجل من يدخل عليه ويكرمه وربما بسط له ثوبه ويؤثره بالوسادة التي تحته ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى وينزل الناس منازلهم ويعرف فضل أولي الفضل وقال عليه أفضل الصلاة والسلام يوم الفتح «من دخل دار أبى سفيان فهو آمن» وقال صلى الله عليه وسلم «ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه» ومما ينبغي أن نذكرك به - أخي الداعية - في هذا المقام:
احترام من خالفك في الرأي مما فيه مجال للاختلاف ومتسع للنظر.. وعدم انتقاصه ورميه بالجهل وقلة الفقه وسوء الظن به ما دام ظاهره السلامة.
احترام المتحدث وعدم مقاطعته. قال ابن كثير رحمه الله وكان صلى الله عليه وسلم إذا حدثه أحد التفت إليه بوجهه وجسمه وأصغى إليه تمام الإصغاء ولا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه.