وقال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه، وعنده أبو بكر الطالقاني صاحب ابن المبارك، فسأل أبا عبد اللَّه عن تفسير "من غسل واغتسل"(١)، فقال: لو كانت (غسَّل) كانت أبين: فأما من قال: "غَسَلَ واغتسل" فهو عندي يشبه ما فسر سفيان بن عيينة (حل وبل) قال: (حل): محلل، كأنه كلام مكرر، مثل:"وبكر وابتكر" كلام مكرر.
قال حرب: قيل لأحمد: ما معنى حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من غشنا فليس منا"؟ فلم يجب فيه.
(١) رواه الإمام أحمد ٤/ ٩، وأبو داود (٣٤٥)، والنسائي ٣/ ٩٥ - ٩٦، وابن ماجة (١٠٨٧) من حديث أوس بن أوس. وحسنه النووي في "المجموع" ٤/ ٥٤٢، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٣٧٣).