فإن قلت: التمثيل بالنعمان لما قارنت الأداة نقله منظور فيه؛ وذلك لأنه يخالف قول المصنف في الخلاصة:
وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نقلا
كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان
كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان
وكذا في التمثيل باليسع, لما قارنت الأداة ارتجاله نظر؛ لجواز كونه منقولًا من الفعل.
قلت: أما الاعتراض الأول فقد أورده ابن قاسم, وليس بجيد, لأن تمثيله - في الألفية - بالنعمان للعلم الملموح فيه أصله إنما يتأتى إذا كانت التسمية بنعمان بدون أداة, والتمثيل به هنا لما إذا سمي به والأداة فيه, فلا تنافي. وأما الاعتراض في اليسع بجواز كونه منقولًُا من الفعل, فمندفع بأن ذلك يأبى دخول (أل) عليه في الأصل وفي الحال. «وفي المنقول من مجرد» عن الأداة. «صالح لها» أي للأداة. «ملموح به الأصل» المنقول منه «وجهان» إدخال (أل) وتركها. وأورد عليه أنا إذا لمحنا الأصل, فإنا ندخل