واحترز بقوله: لا تؤلف من المألوفات, فإن الأعلام توضع لآحادها لا لجنسها, «غالبًا» أشار به إلى ما وضع قليلًا من الأعلام الجنسية لما يؤلف من الأعيان, نحو: هيان بن بيان, للمجهول العين والنسب, وهذا المثال لا يستعمل استعمال ذي الأداة الحضورية؛ لأن حضور الشيء ينفي جهالة عينه, فلم يبق إلا أن يستعمل استعمال ذي الأداة الجنسية, فيقال: هيان بن بيان لا تقبل روايته, وهذا الحديث يرويه هيان بن بيان, أي يرويه مجهول العين والنسب. «ومن» العلم «النوعي ما لا يلزم التعريف» نحو: فينة وغدوة وبكرة وعشية, قالت العرب: فلان ما يأتينا فينة. بلا تنوين أي الحين دون الحين, وفينة, بالتنوين, أي حينًا دون حين, فيختلف التقديران, وفلان يتعهدنا غدوة وبكرة وعشية, أي الأوقات المعبر عنها بهذه الأسماء, منعتها من الصرف حين قصدت بها ما يقصد بالمعرف بـ (أل) عهدية أو جنسية, ولك أن تصرفها إذا أردت معنى غدوة من الغدوات وكذا الباقي, وباب ذلك كله السماع, فليس لك أن تستعمله في نحو: أسامة.
«ومن الأعلام» الجنسية «الأمثلة الموزون بها» في بعض الأحيان, وإلا فليست ملازمة للعلمية, بدليل قولك: كل أفعل لا ينصرف علمًا, فالمراد إذن: ومما قد يكون من الأعلام الجنسية الأمثلة. لا أن كل موزون به