علم, ثم إجراء الأمثلة مجرى الأعلام, هو اصطلاح [من] النحاة مخترع من غير أن يقع ذلك في كلام العرب, وإنما تكون كذلك إذا عبر بها عن موزوناتها, ولم يدخل عليها ما يقتضي تنكيرها, ككل ورب ومن الاستغراقية وغيرها من علامات التنكير. «فما كان منها بتاء تأنيث» نحو: فاعلة وزن قائمة «أو [على] وزن الفعل به أولى» نحو: أفعل وزن أحمد, وإنما لم يذكر الوزن الخاص بالفعل؛ لأنه تجب معه حكاية الحال التي كان عليها موزونه, فتقول: استفعل فعل ماض ودال على الطلب, وانفعل لازم مطاوع لفعل, وأما أن الوزن الخاص بالفعل قد يكون موجودًا في الاسم, كما في بقم وإستبرق ودئل, فال مدخل له هنا, ضرورة أنه ليس الكلام في الموزون, وإنما هو في الوزن باعتبار موزون ما, فإنما يجري عليه حكم موزونه الأصلي فتأمه «أو مزيدًا آخره ألف ونون» نحو: فعلان وزن سكران. «أو ألف إلحاق مقصورة» نحو: فعنلى وزن حبنطى, وأما الممدودة فلا اثر لها, فنقول: فعلاء ملحق بقرطاس, وفعلاء ملحق بقسطاس. «لم ينصرف إلا منكرًا» هذا خبر المبتدأ من قوله: فما كان منها. إن جعلنا (ما موصولة,