للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزيد حتى فعل.

وقال المطرزي: الأصل كأني أبصرك تنحط، وكأني أبصر الدنيا لم تكن، ثم حذف الفعل، وزيدت الباء.

وقال الرضي: الأولى أن لا يحكم بزيادة/ شيء ونقول: التقدير كأنك تبصر بالدنيا، أي: تشاهدها، من قوله تعالى: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ}، والجملة بعد المجرور بالباء حال، أي: كأنك تبصر بالدنيا وتشاهدها غير كائنة، ألا ترى إلى قولهم: (كأني بالليل وقد أقبل) و (كأني يزيد وهو ملك)؟ والواو لا تدخل [على] الجمل إذا كانت أخبارا لهذه الحروف.

«و (ليت) للتمني» وهو طلب حصول شيء مستحيل، أو ممكن غير متوقع على سبيل المحبة، ثم تعلقه بالمستحيل كثير، نحو: ليت الشباب يعود، وبالممكن قليل، نحو: ليت زيدا يحسن إلى من أساء إليه، ولكن يجب في التمني- إذا كان متعلقه ممكنا، كهذا- أن لا يكون [لك] توقع وطماعية في وقوعه، وإلا صار ترجيا. «و (لعل) للترجي» وهو الطمع في حصول أمر محبوب ممكن الوقوع. «والإشفاق» وهو توقع أمر ممكن مخوف. «والتعليل» قال الأخفش: نحو: قول الرجل [لصاحبه]:

<<  <  ج: ص:  >  >>