للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

افرغ لعلنا نتغدى. والمعنى لنتغدى، وهي في ذلك- عند الأكثرين- للترجي «والاستفهام» وهذا إنما قال به بعض الكوفيين، وتبعهم المصنف، وجعل منه قوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: لبعض الأنصار، وقد خرج إليه مستعجلا- (لعلنا أعجلناك)، والآية عند غيرهم محمولة على الترجي، والحديث على الإشفاق.

«ولهن» أي لهذه الأحرف المذكورة «شبه بـ «كان» الناقصة، في لزوم المبتدأ والخبر» فخرج باللزوم (ألا) و (أما) الاستفتاحيتان؛ لأنهما يدخلان على الجملة الاسمية تارة، وعلى الفعلية أخرى، فلا يلزمان الدخول على المبتدأ والخبر.

«والاستغناء بهما» عند دخول (كان) عليهما بحيث يستقل الكلام، ولا يحتاج معها إلى شيء آخر، وخرج بهذا القيد (لولا) الامتناعية، و (إذا) الفجائية، فإنهما- وإن أشبها (كان) في لزوم المبتدأ والخبر- لكنهما يفارقانها من حيث افتقار (لولا) إلى جواب، و (إذا) إلى كلام سابق، فتقرر بذلك وجه الشبه بين (كان) الناقصة وهذه الأحرف الناسخة.

«فعملت عملها» أي: عمل (كان)، والأولى أن لو قال: فعملن عملها.

«معكوسا ليكونا» أي: المنصوب والمرفوع «معهن» أي: مع هذه الأحرف.

«كمفعول قدم وفاعل أخر، تنبيها على الفرعية» لأن الأصل تقديم المرفوع على المنصوب والعكس فرع. «ولأن معانيها» أي: معاني هذه الأحرف، والأولى: لأن

<<  <  ج: ص:  >  >>