للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولربما أمرٍ تضي ... ق به الصدورُ ولا يضيرُ

وقال آخر:

إذا ما أهان امرؤٌ نفسه ... فلا أكرم الله من يكرمهْ

وقال آخر:

شرُّ المذاهب ما تجود به ... في غير محمدةٍ ولا أجرِ

وقال آخر:

يفرُّ حساب المرء عن أمر نفسه ... ويحمي شجاعُ القوم من لا يناسبُهْ

ويرزق معروف الجوادِ عدوُّه ... ويحرم معروف البخيل أقاربُهْ

وقال آخر:

إذا كانت السبعون عمرك لم يكن ... لدائك إلاَّ أن تموت طبيبُ

وإن امرأً قد سار سبعين حجةً ... إلى منهلٍ من وِرْدِه لقريبُ

وقال آخر:

أيا ربّ قد أحسنت عوداً وبدأةً ... إليَّ فلم ينهضْ بإحسانك الشكرُ

فمن كان ذا عذرٍ لديك وحجة ... فعذري إقراري بأن ليس لي عذرُ

وإن كان شكري نعمة الله نعمةٌ ... عليَّ لهُ في مثلهِ يجب الشكرُ

وكيف بلوغ الشكر إلاَّ بفضلهِ ... وإن طالت الأيام واتصل العمرُ

وقال محمد بن بشير الخارجي:

بادرْ إلى اللذاتِ يوماً أمكنت ... بزوالهنَّ حوادثُ الأوقاتِ

كم من مضيع لذةً قد أمكنت ... لغدٍ وليس غدٌ له بمواتِ

حتَّى إذا فاتت وفات طلابها ... ذهبت عليها نفسه حسراتِ

تأتي المكارهُ حين تأتي جملةً ... وترى السرور يجيءُ في الفلتاتِ

وقال عبد الصمد بن المعذَّل:

سآتي الكفافَ وأرضي العفاف ... وليس على النفس حوزُ الجميلِ

ولا أتصدَّى لشكر الجواد ... ولا أستعدُّ لذمّ البخيلِ

وأعلم أن نبات الرجاء ... يُحلُّ العزيز محل الذليلِ

وإن ليس مستغنياً بالكثير ... من ليس مستغنياً بالقليلِ

وقال علي بن جبلة العكوّك:

وكم رميةٍ للدهر من باب مأمنٍ ... جعلت مجنِّي دون مكروهها صبري

أذودُ مني نفسي جهيداً وعفَّتي ... إذا حملت غيري على المركب الوعرِ

وقال أيضاً:

وإذا صحَّت الرويَّة يوماً ... فسواءٌ ظنُّ امرئٍ وعتابهْ

وقال أيضاً:

طبتُ نفساً عن الشباب وما سوَّدَ ... من صبغ بُرده الفضفاضِ

فهل الحادثات يا ابن عريفٍ ... تاركاتي ولبس هذا البياضِ

وقال محمد بن وهيب الحميري:

وإني لأرجو الله حتَّى كأنما ... أرى بجميل الظنّ ما الله صانعُ

وقال أحمد بن أبي طاهر:

ركبتُ الصبا حتَّى إذا ما ونيَ الصبا ... نزلتُ من التقوى بأكرم منزلِ

ودينُ الفتى بين التماسك والنهى ... ودنيا الفتى بين الهوي والنزُّلِ

وقال آخر:

<<  <   >  >>