للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فعوّل على خلتين اثنتين ... خرقِ الحسام ورتق العلمْ

وقال أيضاً:

الحرُّ طلقٌ ضاحكٌ ولربما ... تلقاه وهو العابسُ المتجهمُ

كالوردِ فيه عفوصةٌ ومرارةٌ ... وهو الذكيُّ الناضر المتبسمُ

وقال أيضاً:

لا يعدم المرءُ كنّاً يستكنُّ به ... ومُنعةً بين أهليهِ وأصحابهْ

ومن نأى عنهمُ قلَّتْ مهابتهُ ... كالليث يحقر إن ما غاب عن غابهْ

وقال أيضاً:

لا يستخفنَّ الفتى بعدوّه ... أبداً وإن كان العدوُّ ضئيلا

إن القذى يؤذي العيون قليله ... ولربما جرح البعوضُ الفيلا

وقال آخر:

إذا توسلتَ إلى حاجةٍ ... فبالرُّشى فهيَ رشاءُ النجاح

وقال آخر:

طال المقام فذلَّ عزي عندكم ... والماءُ يأسنُ بعد طول جَمامهِ

وقال آخر:

أحسِنْ مشافهةَ الزَّمان وأهلهِ ... في جدِّ ما يأتي به أو هزلهِ

وقال آخر:

يا من يؤملُ في دنياه عافيةً ... بعدتَ ما أنتَ في دارِ المعافاتِ

دنياكَ ثغرٌ فكنْ منها على حذرٍ ... فالثّغر مثوى مخافات وآفاتِ

وقال آخر:

إذا خدمَ السُّلطانَ قومٌ ليشرفُوا ... بهِ وينالوا كلّما يتشرَّفُ

خدمتُ إلهي واعتصمتُ بحبلهِ ... ليعصمني من كلِّ ما أتخوَّفُ

فخدمةُ من يُولي السَّلاطين ملكهم ... وينزعه منهم أجلُّ وأشرفُ

وقال منصور:

بدتْ رهباءُ تنذرُ بالخطوبِ ... نلاحظها بأبصار القلوبِ

وقد دل المجيءُ على ذهابٍ ... كما دلَّ الطُّلوعُ على الغروبِ

ولكنَّ القلوب محجباتٌ ... وشرُّ حجابها كسبُ الذُّنوبِ

وقال آخر:

ومنْ يكُ شوط همَّته بعيداً ... فمثنى عطفه سهلٌ قريبُ

تجاوزت العقوبةُ منتهاها ... فهبَّ ذنبي لعفوك يا وهوبُ

وأحسن أنَّني أحسنت ظنِّي ... وأرجو أن ظنِّي لا يخيبُ

فإن تعطفْ على رجلٍ غريب ... فإنِّي ذلك الرَّجل الغريبُ

وقال آخر:

فهبْ ليَ ذنبي فأنتَ الشَّفي ... ع لا غير والمرءُ مع من أحبّ

وما ليَ ذنبٌ فإن كانَ لي ... فذنب حقيرٌ قصير الذَّنبْ

وقال آخر:

أقررْ بذنبك ثمَّ اطلبْ تجاوزَنا ... عنهُ فإنَّ جحود الذَّنب ذنبانِ

وقال آخر:

يميتني الذَّنبُ أحياناً وينشرني ... علمي بأنَّك مطبوعٌ على الكرمِ

<<  <   >  >>