وقال آخر:
إنَّ الفتى منْ يقولُ ها أنا ذا ... ليس الفتى من يقولُ كانَ أبي
أيا جامع المالِ وفَّرتهُ ... لغيرك إذ لم تكن خالدا
فإن قلتَ اجمعه للبنينَ ... فقد يسبقُ الولدُ الوالدا
وإن قلت أخشى صروف الزما ... ن فكن من تصاريفه واحدا
وقال أبو ذؤيب الهذليّ:
وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ ... أنِّي لريب الدهرِ لا أتضعضعُ
وإذا المنية أنشبت أظفارَها ... ألفيتَ كل تميمةٍ لا تنفعُ
إذا لم تستطع شيئاً فدعهُ ... وجاوزهُ إلى ما تستطيعُ
وما الدهرُ والأيامُ إلاَّ كما ترى ... رزيَّةُ دهرٍ أو فراقُ حبيبِ
أمورٌ لو تدبَّرها حكيمٌ ... إذاً لنهى وحذَّر ما استطاعا
ومعصيةُ الشفيقِ عليك مما ... تزيدك مرَّةً منه استماعا
وقال الكميت بن زيد الأسديّ:
فيا موقداً ناراً لغيرك ضؤها ... ويا حاطباً في حبل غيرك تحطبُ
إذا لم يكن إلاَّ الأسنَّة مركبٌ ... فلا رأيَ للمضطرِّ إلاَّ ركوبها
شقيتْ بنو أسدٍ بشعر مُساورٍ ... إنَّ الشقيَّ بكلِّ حبلٍ يُخنقُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute