وقال آخر:
يا بيتَ عاتكةَ التي أتغزَّلُ ... حذر العدى وبه الفؤادُ موكَّلُ
إنِّي لأمنحكَ الصدودَ وإنني ... قسماً إليك مع الصدودِ لأمْيلُ
كم صاحبٍ عاديتهُ في صاحبٍ ... فتصالحا وبقيتَ في الأعداءِ
كما أنَّ ماءَ المزنِ ما ذيق سائغٌ ... زلالٌ وماءُ البحرِ يلفظهُ الفمُ
وما ربح العادي على النَّاس عادياً ... وما خاب مظلومٌ عفا حين يظلمُ
لا تجُدْ بالعطاءِ في غير حقٍّ ... ليس في منع غير ذي الحقّ بخلُ
إنَّما الجودُ أن تجودَ على مَن ... هو للجودِ والندى منك أهلُ
يشقى أُناسٌ ويشقى آخرون بهمْ ... ويُسعدُ اللهُ أقواماً بأقوامِ
وليسَ رزقُ الفتى من حسن حيلته ... لكن جدودٌ بأرزاقٍ وأقسامِ
كالصيدِ يجرحه الرَّامي المجيد وقدْ ... يرمي فيرزقه من ليسَ بالرَّامي
إن كانَ يجزى بالخير فاعله ... شرّاً ويجزى المسيءُ بالحسنِ
فويلُ تاليِ القرآن في ظلَ ... مِ الليلِ وطوبى لعابدِ الوثنِ
وحسنُ الظن عجزٌ في أمورٍ ... وسوءُ الظنِّ أخذٌ بالوثيقِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute