للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

جارَ الزَّمانُ علينا في تصرُّفه ... وأيُّ دهرٍ على الأحرارِ لم يجُرِ

عندي من الدَّهرِ ما لو أنَّ أيسرهُ ... يُلقى على الفلكِ الدَّوَّارِ لم يدُرِ

وقال آخر:

عُدْ بنا في زماننا ... عن حديثِ المكارمِ

مَن كفى النَّاس شرَّه ... فهو في جودِ حاتمِ

وقال آخر:

نحنُ واللهِ في زمانٍ غشومٍ ... لو رأيناهُ في المنامِ فزعنا

أصبحَ النَّاسُ فيهِ من سوءِ حالٍ ... حقُّ من ماتَ منهمُ أن يُهنَّا

وقال آخر:

هذا الزَّمانُ الذي كنَّا نحذّرهُ ... ممَّا رواهُ سعيدٌ وابنَ مسعودِ

إن دامَ هذا ولمْ تحدثْ لهُ غيَرٌ ... لم يُبكَ ميتٌ ولم يُفرحْ لمولودِ

وقال آخر:

الصبرُ محمودٌ إلى غايةٍ ... فبيّن الغايةَ حتَّى متى

وقال آخر:

يرتدُّ عنهُ قريحاً من يُسالمهُ ... فكيفَ يسلمُ منهُ من يُحاربهُ

ولو أمِنتُ الذي تجنى أراقمهُ ... عليَّ هانَ الذي تجنى عقاربهُ

وقال آخر:

طوارق خطبٍ ما تغبُّ وفودها ... وأحداثُ أيامٍ تقدُّ وتُيْتمُ

فما عرَّفتني غير ما أنا عارفٌ ... ولا علَّمتني غير ما أنا عالمُ

وقال آخر:

تصفَّحتُ أحوالَ الزَّمانِ فلم يكنْ ... إلى غير شاكٍ للزَّمانِ وصولُ

<<  <   >  >>