فقلتُ له كرَّ الحديثَ الذي مضى ... وذكركِ من بين الجميع أريدُ
أناشدهُ إلاَّ أعادَ حديثه ... كأني بطيءُ الفهمِ حينَ يعيدُ
وقال عبد الله بن المعتز:
وحدَّثتَني يا سعدُ عنها فزدتني ... جنوناً فزدني من حديثك يا سعدُ
وقال آخر:
أين إخوانيَ الأولى كنتُ أُصفي ... هم ودادي وكلهم لي ودودُ
شرَّدتهم يدُ الزَّمانِ وللأي ... امِ من بعدِ جمعها تشريدُ
وقارفت حتَّى ما أُبالي من النَّوى ... وإن بانَ جيرانٌ عليَّ كرامُ
فقد جُعلتْ نفسي على النار تنطوي ... وعيني على فقدِ الحبيبِ تنامُ
إلاَّ إن خير الودّ ودٌّ تطوعت ... به النفس لا ودٌّ أتى وهو متعِبُ
وإنِّي وإن عاديتهم وجفوتهم ... لتألمُ مما عضَّ أكبادهم كبدي
أودُّهمُ ودّاً إذا خامرَ الحشا ... أضاءَ على الأضلاع والليلُ دامسُ
وليست عشيَّات الحمى برواجعٍ ... إليكَ ولكن خلِّ عينيك تدمعا
وأذكرُ أيامَ الحمى ثمَّ أنثني ... على كبدي من خشيةٍ أن تصدَّعا
شهورٌ قد قُضينَ وما شعرنا ... بأنصافٍ لهنَّ ولا سِرارِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute