فالرأيُ أن لا تعدْ إليه ... فإنما ودُّه تكلُّفْ
وقال آخر:
وفي نظر الصادي إلى الماءِ حسرةٌ ... إذا كان ممنوعاً سبيلَ المواردِ
وإذا ما جهلتَ ودَّ صديقٍ ... فاختبرْ ودَّه من الغلمانِ
إن عين الغلمان تُنبيك عما ... في ضمير المولى من الكتمانِ
وقال إسحاق الموصلي:
يا سرحةَ الماء قد سدت موارده ... أما إليك طريقٌ غير مسدودِ
لحائمٍ حامَ حتَّى لا حراك به ... مخلاَّء عن طريقِ الماء مطرودِ
إذا لم يكن شوقي إلى بانة الحمى ... بحيث تلذُّ النفس برحا على برحِ
فلا ساعفتني بالضحى سعفاتها ... ولا سرحت عينايَ في ذلك السرحِ
وقال أبو الفضل محمد بن العميد:
آخِ الرجالَ من الأبا ... عد والأقاربَ لا تقاربْ
إن الأقارب كالعقار ... ب بل أضرَّ من العقاربْ
سامح أخاك بما يرضيه من كتبك ... ينفعه ذاك ولا يُنقصك عن رتبكْ
لا تبخلنْ بكلامٍ إنه عرضٌ ... فلستَ من فضة تعطى ولا ذهبِ
وأهونُ ما يعطى الصديقُ صديقه ... من الهيّن الموجودِ حسنُ خطابِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute