وقال آخر:
إذا ما غابَ عنكَ أخوك شهراً ... ولم يكتب إليكَ فقد أرابا
أليسَ من السعادةِ أنّ داري ... مجاورةٌ لِداركَ في البلادِ
وأنَّ الرُّسلَ والأخبار منّي ... تسيرُ وشربُّنا من ماءِ وادي
إنّي لأحسدُ جاركمْ بجواركمْ ... طوبى لمن أضحى لدارك جارا
نزح الزَّمانُ بداركمْ فمن أجلكم ... أحببتُ كلُّ بعيد دارٍ نازحِ
كأنَّ أيدي مطاياهم إذا وخدتْ ... يقعنَ في حرّ وجهي أو على بصري
قد تخلَّلت مسلك الرُّوح مني ... ولذا سُميَ الخليلُ خليلا
أتبكي على سُعدى وكنتَ تركتها ... وقد ذهبتْ سُعدى فما أنتَ صانعُ
وقال أبو الحسن البريدي:
أترحلُ طوع النفس عمَّن تحبهُ ... وتبكي كما يبكي المفارقُ عن قهرِ
أقم لا تسرْ والهمُّ عنك بمعزلٍ ... ودمعك باقٍ في جفونك لا يجري
وقال محمد ابن الزيات الوزير:
أترحلُ والذي تهوى مقيمُ ... لعمرك إن ذا خطرٌ جسيمُ
إذا ما كنتَ للحدثانِ عوناً ... عليك وللزمان فمن تلومُ
وقال علي بن الجهم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute