فليصنع الدهرُ بي ما شاءَ مجتهداً ... فلا زيادة شيءٍ فوقَ ما صنعا
وقال آخر:
سقى الله أوطاناً لنا ومآرباً ... تقطَّعَ من أقرانها ما تقطَّعا
أحنُّ فأستسقي لها الغيث مرةً ... وأثني فأستسقي لها العين أدمُعا
لنذكر أياماً لنا وليالياً ... محاسنها كالروضِ في صحةِ الدَّجنِ
عهودٌ خلت محمودةً وكأنها ... معانقةُ اللذاتِ في حلةِ الأمنِ
وقال أبو فراس الحمداني:
فلولا أنت ما قلقت ركابي ... ولا هبَّتْ إلى نجدٍ رياحي
ومن جرَّاكَ أوطنتُ الفيافي ... وفيكَ غذيتُ البانَ اللقاحِ
وقال الحسن بن وهب الكاتب:
لستُ أدري ماذا أذمُّ وأشكو ... من سماءٍ تعوقني عن سماءِ
غير أنِّي أدعو على تلك بالصحوِ ... وأدعو لهذه بالبقاءِ
اصطلح الناسُ على الهجر ... بكثرة الأنداء والقطرِ
فنحن في عذرٍ لما قد ترى ... وأنت أيضاً منه في عذرِ
حال بيني وبين حالك حالا ... نِ وحولٌ وقربُ عهدِ عادي
فكأنَّ الوحول ليلُ محبٍ ... وكأنَّ السماءَ كفُّ جوادِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute