وقال آخر:
سلامٌ ترجفُ الأحشاءُ منهُ ... على الحسنِ بنَ وهب والعراقِ
على البلدِ الحبيبِ إليَّ غورٍ ... ونجدٍ والأخِ العذبِ المذاقِ
ليالي نحنُ في غفلات عيشٍ ... كأنَّ الدَّهرَ عنَّا في وثاقِ
وأيَّامٌ لنا ولها لداتٌ ... غنينا في حواشيها الرّقاقِ
العيشُ ما فارقتَه فذكرتهُ ... لهفاً وليسَ العيشُ ما تنساهُ
وداعكَ مثلُ وداعِ الرَّبي ... عِ وفقدُكَ مثلُ افتقادِ الديَمْ
سلامٌ عليك فكم من وفاً ... نفارقُ فيكَ وكم من كرمْ
إنِّي لأضمرُ للرَّبيعِ محبَّةً ... إذ كنتُ أعتدُّ الربيعَ أخاكا
وأراكَ بالعينِ التي لم تنصرفْ ... ألحاظها إلاَّ إلى نُعماكا
يا نازحَ الدَّار عن محلِّي ... سقياً لأيامنا المواضي
إذ أنا للحادثاتِ سلمٌ ... وعن صروف الزَّمان راضِ
كأنَّ آثارَها علينا ... مواقعُ القطرِ في الرياضِ
البسْ أخاكَ على تصنُّعهِ ... ولربَّ مفتضحٍ على النَّصِّ
ما كدتُ أفحصُ عن أخي ثقةٍ ... إلاَّ ذممتُ عواقبَ الفحصِ
وقال البحتري:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute